الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ,, وبعد
فقد منا الله تعالى من فضله ورحمته على هذه المنطقة بنعمة الإمطار والتي هطلت بشكل متواصل وعلى مدار 3 أيام تقريباً حتى ارتوت على أثرها الشعاب والأودية فحمداً اللهم على ما أنعمة به على عبادك ,, وكم غمرت الفرحة قلوب كثيراً من الناس فحمدو الله وشكروه وخرج بعضهم ليمتع ناظريه بمنظر هذه الإمطار إلا انه وبقضاء من الله وقدره قد وقعت بعض الحوادث الأليمة التي آلمه الصغير والكبير ,, واللهم لك الحمد على ما عطيت و لك الحمد بما قضيت , ومن تلك الحوادث احتجاز سيارتين في وسط "عقدة" الواقعة غرب مدينة حائل والتي بقيتا هناك قرابة الأسبوعين دون حراك وذلك بسبب صعوبة الوصول إليها و وعورة الطريق وامتلاء السد بالماء فما كان من أصحاب تلك السيارات إلا أن طلبوا المساعدة ممن يعرفونهم من إخوانهم في هذا البلد الكريم وهم "سعد بن سلمان الشمري" و "عبدالرحمن بن ناصر الصعيدي" و "عيسى بن سالم البلوي" حيث تم عرض فكرة إخراج السيارات على أكثر من شخص لعمل وابتكار ما يسهل تلك المهمة وبتوفيق من الله تعالى ثم بتخطيط ودراسة للأمر تمكن الشاب "بندر بن حمود الصعيدي" من الإبداع في تطوير إحدى الأفكار واختراع ما سمي لاحقاً "بعبارة حائل للإنقاذ" وبعمل متفاني ومتميز قام الشاب بندر بتنفيذ فكرة العبارة والتي تكونت من سلالم بطول 6 أمتار متصلة بسطح حديدي على شكل متوازي وبين مجموعة براميل لحفظ التوازن مرتكزة على راوية مليئة بالهواء لرفع العبارة عن سطح الماء حسب ما هو موضح ومرفق بالفيديو وقد قام الشاب بندر ومن بصحبته بتجربة العبارة بالواقع وعلى اليابسة لاختبار الفكرة وقوة احتمالها ونجاحها وبفضل من الله ثم بتحمل المسئولية الكاملة لهذه الفكرة وما يترتب عليها والتي لم يكن الهدف المادي هدفاً لها بل سعوا جميعاً بالعمل في تلك العبارة بجهوداً ذاتية وبتمويل بالقطع والمواد من الأخوة الأفاضل "سعد الشمري و عبدالرحمن الصعيدي و عيسى البلوي" والذين لم يرجو من ذلك إلا وجهه الله تعالى والقيام بهذا العمل الإنساني فشد الله على أيديهم وقيدهم بتوفيقه فتحقق النجاح وتكللت المساعي لخروج السيارتين فالحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات ولا يفوتنا أن ننوه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل من جهات حكومية قدمت الدعم والمساندة الكاملة كالدفاع المدني والأمن العام وإدارة المرور وعدد كبير من الشباب من أبناء عائلة الصعيدي الذين قدموا أنفسهم و أرواحهم لإنجاح عمل العبارة من شد الحبال وغطس بالمياه ومتابعة ومساندة لهذا العمل الإنساني .