المتواجدون الآن


تغذيات RSS
في
الجمعة 29 مارس 2024

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله موقع فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
القرآن الكريم TV Quran

Loading
المقالات
الصعيدي و الإعلام
شكراً ابن حائل البار " بندر الصعيدي "

شكراً ابن حائل البار " بندر الصعيدي "
02-24-2010 08:00

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا ابن حائل البار.. "بندر الصعيدي"



سبق حائل - أ. محمد المسمار
شاهد الكثيرون اللوحة الكبيرة التي كانت تُعرض في كل مكان في الرالي.. وهي عبارة عن لوحة ضخمة يصل طولها إلى عشرون مترا وعرضها إلى خمس عشرة متر .. فيها صورة خادم الحرمين الشريفين ونائبيه الأمينين وأمير وأمين حائل الأمير سعود مع نائبه حفظهم الله جميعا.. وقد كانت صورهم تتصدر "خلفية" هي عبارة عن جزيرة العرب مع علم المملكة الذي يتزين دائما بعبارة التوحيد.. وإلى جانبهم كتب عبارة "وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه"..

قد يكون هذا في نظر البعض أمر عادي لا يستحق الذكر.. ولكن لدي ما أقوله.. ليس عن العمل فقط.. ولكن عن حائل وعن صاحب العمل (بندر الصعيدي).. وسأمزج الكلام مزجا مناسبا بين حائل والصعيدي والعمل بحيث تفهمون لماذا اخترت هذا الشخص بالذات دونا عن غيره لأقدمه كمثال جميل عن أهل حائل الذين يخدمون حائل..

هناك الكثير من الناس يبذلون كما يبذل الصعيدي ولكن ما يميزه هو ظهوره في الضيق والشدة.. في العسر واليسر.. على كل وجه.. و على كل طريقة.. المهم عنده تقديم صورة مشرقة عن حائل وأهلها.. وبالتالي هو متواجد لخدمة حائل والوطن في كل مرة, ولا يغيب عن أي مناسبة, وهذا إنجاز كبير لا يقوم به إلا محب مخلص للوطن عامة ولحائل خاصة..

من منكم يذكر عبّارة "سد عقدة".. كلكم تعلمون أنه هو من صممها ومن بناها على نفقته الخاصة ومن ثم أشرف على عملية نقل السيارتين من الحاجز المائي إلى الجهة المقابلة حيث ينتظرها أصحابها.. وقد تم شكره وتكريمه من قبل الدفاع المدني ومن أصحاب السيارتين ومن أهالي حائل عموما في حينها, وقد كان ذلك أقل ما يمكن تقديمه له..

واليوم يظهر في مجال آخر.. ومختلف تماما عن العمل الماضي.. فقد انتقل من موقف العسر إلى موقف اليسر, ومن موقف الاختراع إلى موقف التصميم, ولكن كان الشيء المشترك بين العملين أنه هو من تكفّل بقيمة التكاليف.. إن اللوحة الضخمة كانت عملا جميلا ساهم من خلالها في نقل صورة واضحة عن توجهات أبناء حائل تجاه الوطن.. وقد امتدح عمله ذلك رئيس هيئة التطوير الأمير عبد الله بن خالد عندما عُرض عليه لاستئذانه بتلك المشاركة, وذلك يكفيه فخرا..

إن في امتداح الأمير عبد الله بن خالد وشُكر الدفاع المدني وامتنان صاحبي السيارتين وتقدير أهل حائل يظهر دائما اسم واحد.. هو بندر الصعيدي.

ما أحببت أن يفهمه الكثيرون هو أننا يجب أن ندعم هذا التوجه وأن ندعم أمثال هؤلاء الأشخاص.. بإظهار أعمالهم وخفاياها للجميع.. حتى لا يستهين بها البعض وبقيمتها "الفكرية" "والفنية" "والمادية" "والزمنية" "والعملية".. كما أنني أريد إيضاح مدى ما يمتلكه هذا الرجل من مواهب وأفكار في كل التخصصات وفي كل الاتجاهات.. وما أعجبني فيه أنه لم يبحث عن التمويل أبدا.. بل فكّر وقرّر ونفّذ فقدّم لوحتين من العطاء جميلتين.. منهما ما كان عمليا ظاهر النتائج ومنهما ما كان فكريا لا نرى نتائجه, ولكنه سيسكن العقول فيحركها بالاتجاه الصحيح..

كما أنني يجب أن أوضح أمرا مهما قد يخفى على البعض بخصوص أنواع البشر في العمل.. إن الناس من حيث التنفيذ ينقسمون إلى ثلاثة أقسام.. منهم من يكون متحفزا للعمل والخدمة دون الطلب, ومنهم من يكون تحت الطلب, ومنهم من لا يريد الطلب.. وشخصية الصعيدي تعتبر من النوعية الأولى التي لا تحتاج إلى طلب لأنها متحفزة تخدم قبل أن يطلب منها ذلك.. وهؤلاء عادة يكون مستوى ذكاؤهم أعلى من غيرهم..

في علم الاجتماع ينقسم الناس في العادة إلى قسمين.. منهم ما يكون توجهه فكري فقط ويكره العمل العضلي.. كالمهندس الذي يأمر وغيره ينفّذ, ومنهم ما يكون توجهه عضلي ويكره الجانب الفكريّ.. فيفعل دون تخطيط ولا تفكير, وهؤلاء "اصحاب التوجه العضلي" عادة يجب أن يكونوا تحت إدارة شخص ذو توجه فكريّ, حتى يخطط لهم أعمالهم.. وهنا تكتمل صورة المهندس والعاملون مثلا.. وفي صورة أقرب.. في الرحلات البرية تجد من يعمل بلا توقف وآخرون يتفرجون فقط.. والمتفرجون عادة تجدهم يأمرون وينتقدون عمل العاملين النشيطين.. ليس لأنهم أنانيون ولكن لأنهم ذوو توجهات فكرية فقط,.. ولكن هناك من يكسر القاعدة فيجمع الصفتين معا.. وإن أعمال بندر الصعيدي وأفكاره تقودنا إلى الاستنتاج إلى أنه بالإضافة إلى تحفزه المستمر فإنه قد جمع أيضا بين "التخطيط والتنفيذ" معا.. وذلك أمر نادر الحدوث في شخصيات البشر.. بل زاد عليهما "التمويل" وتلك ميزة إضافية وهي الكرم والبذل والعطاء..

أما بخصوص "التمويل".. فقد قال لي شخص موثوق أن تجار حائل خذلوا أحدهم وأحرجوه أمام أمير حائل.. الأمير سعود حفظه الله تعالى عندما طلب منه إتاحة الفرصة أولا لتجار حائل لتمويل تكاليف الرالي, وأقنع الأمير بأنه حق تجار حائل المشروع, ولكنه صُدم عندما لم ير الدعم يتجاوز 150 ألف ريال أو أقل!! ولذلك تم تمويل الرالي على مستوى تجاوز حائل وأبناءها وتجارها, وذلك عار لا نقبله على أنفسنا ولو كان لدينا المال لما وقفنا مكتوفي الأيدي.. ولكن يبدوا أن بندر الصعيدي مع أبناء حائل الأوفياء قد قدّموا للمتابعين والمسئولين صورة مجازية جميلة تقول "أهل حائل ليسوا كلهم مثل تجارها" فشكرا كثيرا لمن مثلنا خير تمثيل عندما خذلنا بعضا من كبارنا وأعياننا.. شكرا من القلب لهم جميعا, بعضهم نعلمهم وآخرين لا نعلمهم ولكن كان "بندر الصعيدي" خير من يمثلهم.. فإلى الأمام يا أبن حائل البار وكل من كان معك من البررة الأوفياء.






مصدر المقال

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1640


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


المشرف العام
المشرف العام

تقييم
4.04/10 (13 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

ALSAIDI.NET